ليه انخفاض الدولار بيزود تكلفة الواردات ويخلّي الجنيه ينخفض
ليه انخفاض الدولار بيزود تكلفة الواردات؟ (1 دقيقة)"طيب، خلينا نفهم الأول: الدولار هو العملة اللي بنستخدمها عشان نشتري حاجات زي القمح، البنزين، والأدوية من برا. يعني لما بنيجي نجيب قمح من روسيا مثلًا، بنحاسب بالدولار. لو الدولار ضعف في السوق العالمي – يعني قيمته نزلت قدّام اليورو أو الذهب – الدول اللي بتبيع القمح هتقول: 'يا عم، الدولار بقى رخيص، لازم نزوّد سعر القمح عشان نكسب نفس الفلوس!'
مثال بسيط: لو سعر طن القمح كان 300 دولار، ولما الدولار ضعف، روسيا قالت لازم نبيعه بـ360 دولار عشان نعوّض. إحنا في مصر كنا بندفع 300 دولار للطن، دلوقتي لازم ندفع 360 دولار، يعني تكلفة الواردات زادت! وده معناه إن الخبز أو الزيت أو أي حاجة مستوردة هتغلى عندنا."
ليه الجنيه بيضعف مع إن الدولار هو اللي بيضعف؟ (1 دقيقة و30 ثانية)"طيب، دلوقتي هتقوللي: 'إزاي الجنيه ينخفض مع إن الدولار هو اللي ضعف؟' هنا الموضوع بيبقى زي لعبة الدومينو. خلينا نشوف الموضوع خطوة خطوة:
إحنا بنستورد كتير: مصر بتجيب 60% من القمح من برا، وبنزين، وأدوية، وكل ده بالدولار. لما سعر القمح يزيد من 300 لـ360 دولار، إحنا بنحتاج دولارات أكتر عشان نشتري نفس الكمية. يعني لو كنا بنستورد 10 مليون طن قمح بـ3 مليار دولار، دلوقتي بنحتاج 3.6 مليار دولار!
الدولار بيبقى مطلوب أكتر: عشان نجيب الدولارات الزيادة دي، كل التجار في مصر بيبدأوا يطلبوا دولار من البنوك أو السوق. الطلب الكبير ده بيخلّي الدولار 'غالي' في مصر، حتى لو هو رخيص برا. فالجنيه يبدأ يضعف، يعني بدل ما الدولار يساوي 50 جنيه، ممكن يبقى 60 جنيه.
احتياطياتنا مش كفاية: احتياطي الدولار عندنا في البنك المركزي – يعني فلوسنا اللي بنحوشها بالدولار – محدودة، تقريبًا 40 مليار دولار. لو الطلب على الدولار زاد أوي، البنك المركزي مش هيعرف يدّي الناس كل الدولارات اللي عايزينها، فالجنيه ينخفض أكتر.
الأسعار بتغلى: لما الجنيه ينخفض، كل حاجة مستوردة بتبقى أغلى، زي الخبز أو البنزين، وده بيخلّي التضخم يزيد، والناس تبدأ تخاف على فلوسها، فتشتري دولار أكتر، وده بيضعف الجنيه زيادة."
مثال بسيط زي الرغيف خلينا نربط الموضوع بحياتنا اليومية. إحنا بنستورد القمح عشان نعمل الرغيف اللي بنشتريه من المخبز. لو كان طن القمح بـ300 دولار، وإحنا بنستورد 10 مليون طن، يبقى التكلفة 3 مليار دولار، يعني 150 مليار جنيه لو الدولار بـ50 جنيه.
لكن لو الدولار ضعف برا، وسعر القمح زاد لـ360 دولار، والجنيه ضعف عندنا عشان الطلب على الدولار زاد، فالدولار بقى بـ60 جنيه. التكلفة الجديدة هتبقى:10 مليون طن × 360 دولار = 3.6 مليار دولار × 60 جنيه = 216 مليار جنيه!
يعني تكلفة القمح زادت من 150 مليار لـ216 مليار جنيه! الحكومة هتضطر تدفع أكتر عشان تدّعم الرغيف، أو تسيبه يغلى، وفي الحالتين، إحنا اللي هنحس بالغلاء ده في جيبتنا."
إزاي الحكاية بتأثر علينا؟ "طيب، ده معناه إيه بالنسبة لنا؟ لما الجنيه ينخفض والواردات تغلى، كل حاجة بتغلى: الرغيف، البنزين، الأدوية، حتى الموبايل اللي بنشتريه! الحكومة هتحتاج فلوس أكتر عشان تدفع ديونها اللي بالدولار، وده بيقلل الفلوس اللي بتصرفها على المدارس أو المستشفيات.
يعني، حتى لو الدولار بيضعف برا، إحنا في مصر بنحس بالغلاء لأن إحنا بنعتمد على الدولار في كل حاجة بنستوردها، وفلوسنا اللي بالدولار مش كفاية عشان نتحكم في الأسعار."
تعليقات
إرسال تعليق